حطم المغامر النمساوي فيليكس بومجارتنر الرقم القياسي لأعلى ارتفاع يصل إليه بالون مأهول اليوم الأحد بعد أن ارتفع بالونه أكثر من 37 كيلومترا فوق نيو مكسيكو.
وكان بومجارتنر (43 عاما) كان داخل كبسولة ألحقت بالبالون الضخم المزود بغاز الهيليوم فوق روزويل بولاية نيو مكسيكو.
وترقب الملايين في مختلف أنحاء العالم فيليكس وهو يصعد إلى ارتفاع أكثر من 37 كيلومترا، في صعود استغرق عدة ساعات، ثم هوي إلى الأرض بسرعة الصوت ليصل إلى الأرض في رحلة استغرقت 8 دقائق فقط ، فيما حبس الكثيرون أنفاسهم وهم يتابعون الرجل وهو يقفز بتلك السرعة خشية أن يكون قد تعرض لأي أذى.
ولكن ما هي إلا لحظات معدودة وفتح فيليكس مظلته قبل أن يهبط بها إلى الأرض واقفا على قدميه، وسط تصفيق وتهليل من الملايين حول العالم الذين تحلقوا حول شاشات الانترنت والفضائيات وهم يتابعون القفزة المنتظرة.
وأتم المغامر النمساوي محاولته بنجاح بعد أن تأجلت تلك المحاولة طويلا للقفز الحر بمظلة من منطاد على ارتفاع 37 كيلومترا فوق كوكب الارض وكسر حاجز الصوت.
وتجاوزت سرعة المغامر النمساوي خلال هبوطه 1100 كلم في الساعة، محققا بذلك سابقة كأول انسان يخترق حاجز الصوت، كذلك يكون قد حطم الرقم القياسي لأعلى ارتفاع للقفز الحر بالمظلة المسجل منذ 52 عاما باسم جو كيتسنجر المشرف على مشروع القفزة الجديدة.
وفي 1960 قفز كيتسنجر -كولونيل القوات الجوية المتقاعد حاليا- من منطاد على ارتفاع 31333 مترا وسبح في الهواء لمدة اربع دقائق و36 ثانية قبل أن يستخدم مظلته.
وكانت الأطقم المساعدة قد بدأت في وقت مبكر من اليوم الأحد في تجهيز المنطاد الضخم حتى يمكن ملؤه بغاز الهيليوم واطلاقه لحمل المغامر فيليكس بومجارتنر (43 عاما) إلى الطبقة العليا للغلاف الجوي.
وتتوقف عملية الإطلاق -التي تأجلت عدة مرات في الأيام القليلة الماضية بسبب الرياح الشديدة- على صفاء الطقس.